أثار إعلان لكنيسة أمريكية صغيرة في فلوريدا، أمس (الثلاثاء) يتضمن عزمها على إحراق نسخة من القرآن يوم السبت المقبل، حملة إدانات واسعة شملت دُوَلاً إسلامية وغربية على حد سواء.
وقد أعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن ما تعتزمه الكنيسة الأمريكية من حرق نسخ القرآن، في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض "روبرت جيبس" أن هذه الدعوة "تضع قواتنا في خطر, وأي نشاط من هذا النوع هو مصدر قلق بالنسبة لإدارتنا".
كما ندّد "فيليب كراولي" -المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية- بخطط حرق المصحف؛ مؤكداً أنه "أمر مقيت ويتعارض مع القيم الأمريكية".
وقال "كراولي": "نعتقد أن الفعل المتمثل في حرق مصحف، يتعارض مع قِيَمنا كما يتعارض مع الطريقة التي ظهر بها المجتمع المدني في هذا البلد"؛ مشدداً على أنها فكرة "مستفزة ومتعصبة وغير محترمة".
وأوضح أن الحرية الدينية وحرية التعبير، من "المبادئ الأساسية للمجتمع الأمريكي"، وأن مثل هذا العمل في حدّ ذاته "مناهض لأمريكا".
وقد عُقد في العاصمة الأمريكية (واشنطن) اجتماع حضره رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود لبحث حملات التحريض التي تُشنّ ضد الإسلام والمسلمين في الآونة الأخيرة.
عن BBC